-A +A
فهيم الحامد
للأسف الشديد اختتمت الولايات المتحدة الأمريكية عام 2014 باستخدام الفيتو ضد القرار الفلسطيني العربي الذي ينص على التوصل خلال سنة إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وعلى انسحاب إسرائيل من كامل الأراضي المحتلة قبل نهاية العام 2017، هذا المشروع الذي نال ثمانية أصوات فيما كان يلزمه تسعة أصوات من أصل أصوات الدول الأعضاء الـ15 في المجلس من أجل اعتماده.
وليس هناك شك أن معارضة واشنطن للقرار الفلسطيني ترسل رسائل تشاؤمية مع بداية العام الميلادي الجديد، وتعكس استمرار دعم الإدارة الأمريكية للسياسات الإسرائيلية الهمجية التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني الذي يطالب بتحقيق تطلعاته المشروعة، وأن إدارة أوباما ليست جادة على الإطلاق لتحقيق وعودها بإنشاء دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب بسلام.

كفى.. صرخة يطلقها كل فلسطيني عربي ومسلم وكل إنسان في العالم يدرك معنى الحقوق الشرعية، وصرخة ألم تطلق بوجه السياسة الأمريكية في مجلس الأمن التي تعمل لتحقيق مصلحة إسرائيل.
الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن يشكل رسالة سلبية لكل من يسعى إلى السلام والأمن في المنطقة ولكل الشعوب المحبة للسلام خاصة أن العالم يدخل العام الجديد بروح تفاؤلية تحولت إلى تشاؤمية بسبب الفيتو الأمريكي الذي يقول إنه لا حق للشعب الفلسطيني أن يعيش حرا بلا احتلال.. ولا حق له أن يعيش في كنف دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
الفيتو الأمريكي سيفتح الباب لانضمام الفلسطينيين إلى المحكمة الجنائية الدولية و15 اتفاقية دولية بعد رفض مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي والانضمام إلى اتفاقية روما التي ستصبح بموجبها فلسطين عضوا في محكمة لاهاي.. وسيتمكن الفلسطينيون من خلالها من ملاحقة المسؤولين الإسرائيليين بتهمة ارتكاب «جرائم حرب» في غزة التي شنت إسرائيل عليها 3 حروب مدمرة في ستة أعوام.